مبحت الثاني يقول ابن تيمية النصبي في كتاب منهاج السنة النبوي -ج 4 - ص -303/304_ يقول , اول زمن النبوة
فكانت افضل بهذه الزيا دة فان الامة انتفعت بها اكثر مما انتفعت بغيرها وبلغت من العلم والسنة ما لم يبلغه غيرها
(اي السيدة عائشة رضي الله عنها)و اما السيدة خدجة رضي الله عنها , انضار مذا يقول عنها هذا الخبيث اي ابن تيمية
ومن كان علا شاكلته ,يقول هذا النصبي : فخدجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم . نقول لك
يا ام المؤمنين فابن تيمية نصب نفسه قاضيا على ازواج الرسول صلى الله عليه وسلم , يفاضل بينهم بعقله وهوه ويزعم
ان خير السيدة خدجة رضي الله عنها كان قاصر .... ولم نفع الامة في شيء ... وهنا نقول ...الم تنفع السيدة خدجة رسول الله
الم تنصره وتواسيه وتحميه اليس رسول صلى الله عليه وسلم هو اهم شيء بانسبه للامة ... اليس هو امامها ومصدرها
اليس هو امامها ومصدرها .. ونبيها... فقد نفعت والله جميع الامه سلفا وخلفا ..ولكم الله يا ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ...من بدع واساءات ابن تيمية و الوهابية ثم يواصل ابن تيمية ترجحه للسيدة خدجة فيقول .في منهاج لم تبلغ عنه شيئا ولم تنتفع بها الامه .انتهى . قلت : كان أهل مكة يطلقون على خديجة ـ رضي الله عنها ـ سيدة نساء قريش، لأنها كانت ذات شرف ومال وحزم وعقل. وكان مصدر ثرائها أنها كانت تعمل بالتجارة، وتباري رجال قريش في البيع والشراء، وتقيم مع الحذاق منهم شركات مضاربة، وما كان يعيبها ذلك أبداً بل مع ذلك كله كان أهل مكة يلقبونها بالطاهرة، لطهارة سريرتها واستقامة سيرتها، وهي صفات صعبة المنال في عالم المال والتجارة لمن يعرف!!.
ولا ريب أن بيئة مكة آنذاك قد ساعدت السيدة خديجة على ولوج عالم المال والأعمال بلا حرج، إذ كان يغلب على أهل مكة العمل بالتجارة، فلم يكن ثمة زراعة أو صناعة، فاتجه أهلها إلى ممارسة العمل التجاري، ودليل ذلك ما جاء في حديث أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ مع هرقل، يقول أبو سفيان : ( كنا قوماً تُجَّاراً، وكانت الحرب قد حصبتنا - أي أثرت على قريش اقتصادياً- فلما كانت الهدنة - يعني: صلح الحديبية - خرجت تاجراً إلى الشام مع رهط من قريش، فوالله ما عَلِمْتُ بـمكة امرأة ولا رجلاً إلا وقد حملني بضاعة ).
ولعل أول رأس مال اتجرت به السيدة خديجة كان من أبيها، بمعنى أنها لم تكن بحاجة إلى المال والثراء بقدر ما كانت ترمي إلى ممارسة دور فعال في المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل.
وقد اكتسبت السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ من خلال عملها بالتجارة خبرات عملية جليلة، ساهمت في تنمية مهارات التفكير الإبداعي عندها، وكان من أهمها القدرة على معرفة سجايا الناس وقدراتهم وخصائصهم النفسية والعقلية، بحكم تعاملها اليومي مع أصناف البشر المختلفة، لذلك اختارت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليقوم بأعمالها التجارية، وعللت هذا الاختيار بقولها
إنه مما دعاني إليك دون أهل مكة ما بلغني من صدق حديثك، وعظيم أمانتك، وكرم أخلاقك )، وكان من فطنتها وذكائها وفراستها ـ رضي الله عنها ـ أنها اختارت نبياً ليكون زوجاً لها، وهو الفقير الذي لا مال له ولا تجارة، وقد كان يتمنى الزواج منها أثرياء قريش وسادتها. فهل تدرك فتياتنا اليوم المعيار الأنسب في اختيار الأزواج اقتداءً بأمهن الطاهرة الماهرة السيدة خديجة؟.
ولما تزوجت بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سخرت مالها في خدمة زوجها، ولم تبخل عليه بشيء منه، ولم تكن العلاقة بينهما شركة تجارية على قاعدة ( هذا لي وهذا لك )، ولم يكن كذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تمتد عينه إلى ثروة زوجته يريد استغلالها واستثمارها في مصالحه الشخصية.
ولذلك لما جاءها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يرتجف مما رأى وسمع في غار حراء، حتى قال: "لقد خشيتُ على نفسي". أجابته قائلة: "كلا والله، ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ ـ أي تعين العاجزـ ، وتُكْسِبُ المعدوم ـ أي تعطي الفقيرـ، وتقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق"، وهذه كمالات لا تتم إلا بالمال، وأخلاق لا يعين عليها إلا الثراء. وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر لخديجة ـ رضي الله عنها ـ مواساتها له بمالها حتى بعد موتها بسنين طويلة، ويقول :" قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني من مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل الأولاد منها إذ حرمني أولاد النساء".
ولما فرضت قريش على المسلمين الحصار في شعب أبي طالب دخلت معهم، فذاقت ويلات الجوع والحرمان وهي السيدة الثرية الغنية، بل كانت تبعث بمالها سراً إلى ابن أخيها حكيم بن حزام بن خويلد ـ رضي الله عنه ـ ليشتري الطعام للمحاصرين ويرسله إليهم في جنح الظلام. إن استئناف أستاذية العالم عمل تراكمي، لا يتم إلا بتضافر جهود الرجال والنساء مجتمعة، وإذا عُرف العام الذي غابت فيه السيدة خديجة عن عالم الشهود بعام الحزن، فإن أحزاننا ما فتئت متواصلة بتغييب دور المرأة الرائد عن المشهد العام بكليته.
يقول ابن تيمية : فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم ... نقول لك يابن تيمية هل تريد ان تكذب
تاريخ وتنكرا فضل السيدة خدجة رضي الله عنها انت والوهابية النوصب.يتبع